طب وعلاج

ما هي الصحة النفسية؟ وما أهميتها في عالمنا اليوم؟

مقياس الصحة النفسية ,

ما هي الصحة النفسية؟ وما أهميتها في عالمنا اليوم؟

ربما لا يدرك البعض أحد القيم الجوهرية والأساسية للإنسان، بل أن فئةً يغضون الطرف تماما عنها، وهذه القيمة الجوهرية هي الصحة النفسية، والتي تعتبر جزءًا لا يمكن تجزئته من رفاهنا العام، فإن كان هناك ما يؤثر على صحتنا النّفسيّة بشكل سلبي، فلا بد من دقّ ناقوس الخطر واتخاذ إجراءاتٍ سريعةٍ لعلاج أي اضطرابٍ أو مشكلةٍ من الممكن أن تكون نتائجها حتميّة.

فوائد عسل المانوكا للرجال و للنساء على الريق

مفهوم الصحة النفسية

ما هي الصحة النفسية؟ وما أهميتها في عالمنا اليوم؟
ما هي الصحة النفسية؟ وما أهميتها في عالمنا اليوم؟

حسب منظّمة الصّحة العالميّة، فإن مفهوم الصحة النفسية يتلخص بحالة من الرفاه النّفسي تساعد الشخص على مواجهة ضغوط الحياة المختلفة، والعمل والتعلّم، وتحقيق إمكاناته، إلى جانب مساهمة الفرد في المجتمع المحلي. وتعتبر الصحة النفسية جزءًا لا يتجزأ من الرفاه والصحة العامة للإنسان، وهي حقٌ أساسي من حقوق الإنسان، كما أن لها أهمّيةٌ كبيرةٌ على صعيد التنمية الشخصية، المجتمعية، الاقتصادية، والاجتماعية.

 مقياس الصحة النفسية

هو عبارة عن اختبار يتكون من 90 عبارةٍ مختلفةٍ تندرج تحت تسعة أبعاد، أما الشخص الذي يخضع للاختبار، فعليه الإجابة على هذه العبارات واصفًا شعوره تجاهها من خلال اختيار أحد هذه الكلمات ردًا على كل عبارة (دائمًا – غالبًا – أحيانًا – نادرًا – مطلقا)، وفيم يخص تقييم هذه الإجابات فيكون وفقًا لأرقام محددة، وهي بالترتيب الآتي (4 3 2 1 0).

الأبعاد التسعة التي تعد مقياسٍا للصّحة النفسيّة:

الأعراض الجسمانيّة

الأعراض الجسمانيّة يقصد بها تعرّض عضوٍ من جسم الإنسان لحالٍ معين من التّعطل أو الخلل في الأداء الوظيفي.

من أمثلة العبارات المرتبطة باختبار حال الأعراض الجسمانية:

  • الصداع المستمر.
  • الدوخة مع الاصفرار.
  • يسهل استثارتي بسهولة.

الوسواس القهري

هي الأفكار التي تحكم سيطرتها على ذهن الإنسان ولا يستطيع التخلص منها مهما حاول، ولا يقتصر الوسواس القهري على الأفكار فحسب، بل على الأفعال التي تسيطر على الإنسان ولا يستطيع الهروب منها، ليصبح الإنسان رهينة وساوسه.

من أمثلة العبارات المرتبطة باختبار حال الوسواس القهري:

  • حدوث أفكار سيئة.
  • الصعوبة في تذكر الأشياء.
  • الانزعاج بسبب الإهمال وعدم النظافة.

الحساسيّة التفاعليّة

الحساسيّة التفاعليّة هي العلاقات البينية بين الأفراد، وتأثيرها على نفسيّة الفرد، ويعاني الأفراد المصابون بالحساسيّة التفاعليّة بشدة من تبخيسهم لأنفسهم وتقديرهم المنخفض لذواتهم.

من أمثلة العبارات المرتبطة باختبار حالة الحساسيّة التفاعليّة:

  • الرغبة في انتقاد الآخرين.
  • أشعر بالخجل وصعوبة التعامل مع الآخرين.
  • أشعر بأنه يسهل إيذائي.

الاكتئاب

عندما يعاني الفرد من بعض الأعراض السريرية، على المستوى العضوي أو النفسي، عندها يظهر الاكتئاب. أما أعراض الاكتئاب فهي؛ هبوط مزاجي حاد، فقدان الحيوية، اليأس، نقص الهمة، فقدان الاهتمام بالأنشطة، وغيرها من الأعراض.

من أمثلة العبارات المرتبطة باختبار حالة الاكتئاب:

  • النرفزة والارتعاش.
  • فقدان الرغبة أو الاهتمام الجنسي.
  • الشعور بالبطء وفقدان الطاقة.

القلق

يتم التعبير عن حالة القلق من خلال التوتر، العصبيّة، والأعراض السلوكيّة مثل؛ ارتجاف الأطراف أو أيّ أعراض أخرى.

من أمثلة العبارات المرتبطة باختبار حالة القلق:

  • الشعور بالألم في الصدر والقلب.
  • أشعر بالارتجاف.
  • أشعر بأني مقبوض أو ممسوك أو مكبل.

العداوة

هو الاعتداء على الأفكار، الأفعال، أو المشاعر.

من أمثلة العبارات المرتبطة باختبار حالة العداوة:

  •  الخوف من الأماكن العامة والشوارع.
  • أشعر بعدم القدرة على التحكم في الغضب.
  • أشعر بالرغبة في إيذاء الآخرين.
  • القلق والخوف (الفوبيا)

وهو أحد المظاهر غير الطّبيعية للخوف، والتي يحسّ بها بعض الناس، ويتم تسميتها أيضا ب “الفوبيا”، والتي من مظاهرها؛ الخوف من الأماكن العامة.

من أمثلة العبارات المرتبطة باختبار حالة الفوبيا:

  • أخاف من الخروج من البيت.
  • أخاف من السفر.
  • أتجنب أشياء معينة.

جنون الارتياب (البارانويا)

ينسب مصابي الرانويا عيوبهم للآخرين، وتنتابهم مشاعر العظمة، الشّك، العداء، الارتياب، المركزية حول ذاتهم، فقدانهم لاستقلالهم الذاتي.

من أمثلة العبارات المرتبطة باختبار حالة البارانويا:

  •  الاعتقاد بأنَّ الآخرين مسؤولون عن مشاكلي.
  • لا أثق في الآخرين.
  • أشعر بأني مراقب من قبل الآخرين.

الذهانية

الذهانية هي الهلاوس السّمعية التي تصيب الإنسان وتشابك الأفكار داخل ذهنه، والخارجة عن إرادة الإنسان.

من أمثلة العبارات المرتبطة باختبار الذهانية:

  • الاعتقاد بأنَّ الآخرين يسيطرون على أفكاري.
  • أسمع أصواتًا لا يسمعها الآخرون.
  • اطلاع الآخرين على أفكاري الخاصة بسهولة.

الصحة النفسية للطفل

تعتبر الصحة النفسية المرآة التي يعبّر الطفل من خلالها عن مكنوناته، وهي لا تقل أهميّة عن الصّحة الجسديّة، حيث إن الاضطرابات النّفسيّة تؤثّر في مراحل الطفولة المختلفة على واحد من كلّ عشرة أطفال مثل؛ الاكتئاب، القلق، واضطرابات السلوك المختلفة، كما يزداد خطر إصابة الطفل بالأمراض النفسيّة في سن المراهقة (ما بين عمر 12 إلى 16 سنة)، وهذه مرحلة هامة في تكوين نفسية الطفل وبناء شخصيته في المستقبل. وعلى الأهل الاهتمام بالصحة النفسية للطفل من خلال منحه الشعور بالأمان، والاطمئنان، وتشجيعه على مواجهة أصعب المواقف والتحديات، والكثير من الأمور الأخرى.

Sehr Alshark

SEHR ALSHARK مدونة لموقع غربيات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى